حقق الذهب في الأسواق المحلية، اليوم الأحد، ارتفاعًا غير معقول في أسعاره، بعد وصول سعر الجرام منه عيار 21 إلى 600 جنيه، وعيار 24 وصل إلى 674، ليبلغ إجمالي الارتفاع خلال يومين فقط نحو 50 جنيهًا بالتزامن مع ارتفاع سعر الدولار بالسوق السوداء.
وبلغت نسبة ارتفاعه عن الشهر الماضي نحو 163 جنيهًا، حيث أنه قفز في سبتمبر الماضي، إلى 1333 دولارًا للأوقية بالبورصات العالمية، ما انعكس على سعر الذهب محليًا ليسجل 467 جنيهًا للجرام عيار 21 الذي يعد بمثابة الأكثر طلبًا في الآونة الأخيرة.
"توقعات سابقة"
وفاقت أسعار الذهب اليوم، كل التوقعات السابقة، فقد أعلنت شعبة الذهب بالغرف التجارية، خلال آواخر سبتمبر الماضي، أن أسعار الذهب سترتفع بحوالي 10 % الشهر القادم بعد اضطراب أسعار الدولار.
وتوقعت الغرف التجارية، أن يصل سعر الذهب عيار 21 إلى 500 جنيًا، وقتما كان سعره نحو 453 جنيهًا، مؤكدة أنها سترتفع أيضًا بعد تطبيق القمية المضافة من 30 إلى 60 جنيهًا للجرام الواحد بالنسبة إلى عيار 18، وتختلف هذه النسبة باختلاف جرام الذهب.
"حلول الحكومة"
ولم تفض الحكومة عن حلول جدية لوقف قفزات الذهب المتتالية، سوى أنها أعلنت إتجاهها إلى طرح عيار 14 بدعوى أنه سيخفف العبء علي الأسرة المصرية خلال الفترة القادمة، وأن جرام الذهب عيار 24 يقدر بنحو 500 جنيهًا، أما عيار 14 يبلغ متوسط سعره نحو 290 جنيهًا.
وطالبت وقتها مصلحة الدمغة والموازين الحكومية، المصريين بتغيير ثقافتهم، التي لا تعترف بالعيار 14 و12 و9 من الذهب، لأن هذه الأعيرة من الذهب هي المتداولة عالميًا في ظل أومة ارتفاع عيار 24، وإن الاختلاف يكون فقط في نسبة النحاس الداخلة في تكوينه.
"بدائل الشباب"
الأمر دفع رواد مواقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك وتويتر" إلى البحث عن بدائل وحيل أخرى للشبكة، ودفعت كثيرون للسخرية من الحكومة وحلولها، دشنوا وقتها عدة مبادرات تطالب بالابتعاد عن الذهب، وتصدر هاشتاج "أسعار الذهب" قائمة الأكثر تداولًا على موقع "تويتر"